قوّات الدرك ..... رؤيا جديدة في عيون القائد

منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله - مقاليد الحكم دأب جلالته على مواجهة تحديات التغيير برجولة وتصميم عجز عنها كثيرين في زمن صعب، زمن تتلاطم فيه الأمواج جارفة كل من يقف أمامها ،راهن على شعبه وعزيمته وما خاب ، وراهن على المستقبل والشباب وأصاب . مكارم جلالته متصلة مع أبناء أسرته الواحدة ، واصلاً الليل بالنهار والعمل والمبادرة في كل الاتجاهات لأجل النهوض والتنمية الشاملة .

ولأن أمن الوطن والمواطن محور اهتمام سيد البلاد فقد جاء تشكيل المديرية العامة لقوّات الدرك برؤى ملكيةٍ سامية من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني المعظم والحاجة الأمنية وليست  ترفاً للمساهمة الفعالة في منظومة الأمن الشامل والإستقرار الذي ينعم به الأردن كي تكون قوّات الدرك جناح مستقل عال الجاهزية والاحترافية والتخصص للقيام بمهام مختلفة من بينها احتواء أي خلل في الأمن الداخلي أو خروج عن النظام العام.

ومنذ تأسيسها فقد سعت المديرية إلى تحقيق هذه الرؤى في حمل الأمانة وتحقيق رسالة الأمن ،والحفاظ على حق المجتمع في حماية مقدراته ومكتسباته لتحقيق الرخاء والرفاهية الاجتماعية للمواطنين ، ولإرساء دعائم العدالة والإستقرار ، لينعم جميع من يعيش على ثرى الأردن بنعمة الأمن والأمان والإستقرار، والذي أصبح سمةً للأردن تميّزه عن غيره من دول المنطقة والعالم .

وهذا يقودنا إلى اعتبار المديرية العامة لقوّات الدرك الجهة المكلفة بحماية المجتمع وتدعيم ركائزه الأمنية بالإشتراك مع الأجهزة الأمنية المعنية ، في ظل القوانين والأنظمة المرعيّة ،حتى يستطيع جميع أفراد المجتمع الإنطلاق للعمل والإنتاج الدؤوب وهم مطمئنين على أسرهم وممتلكاتهم ، الأمر الذي يوجب على أفراد المجتمع بكافة شرائحه ومؤسساته مسؤولية المشاركة الفاعلة مع المؤسسات الأمنية لتكامل منظومة الأمن الشامل , ولأن الأمن شعور قبل أن يكون تدابير للأجهزة الأمنية أو ضمانات تكفلها النظم والقوانين ، فالإحساس بالطمأنينة والسكينة هو الغاية التي ينشدها أي مجتمع.

 
واستكمالاً للإستراتيجية الأمنية التي تنتهجها هذه المديرية في البناء والتحديث والتدريب وهي ترجمه حقيقية وواقعيه للتوجهات الملكية السامية
ومن اجل التواصل مع الأخوة المواطنين باختلاف مواقعهم جاءت هذه المبادرة من المديرية العامة لقوّات الدرك بإنشاء الموقع الإلكتروني للمديرية ، ترجمةً للسياسة الإعلامية الشفافة التي ننتهجها في عملنا , وذلك من أجل تعريف المواطن بأهداف وواجبات وطبيعة عمل المديرية العامة لقوّات الدرك من خلال وحداتها المنتشرة داخل المملكة حتى نستطيع التواصل مع المواطن والإستفاده من آراءه من خلال التحاور لتقويم نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة ، بهدف رفع مستوى الثقافة الأمنية لدى المواطن شريكنا في العمل لننهض معاً في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وحفظ مقدرات الوطن ومكتسباته.

اللهم أحفظ هذا البلد آمناً مستقراً في ظل صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوّات المسلّحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين . 

المدير العام لقوات الدرك